الجمعة، 8 مايو 2009

وحيييد

الخامسة و الربع صباح السبت ذكرتنى صديقة دون ان تقصد باحد الاغانى اللى عشقتها فى اواخر التسعينات when you say nothing at allمن احد اكثر الافلام الكلاسيكية بالنسبة لى notting hill
تذكرى للاغنية و سماعى لها بالاضافة لاقتراب عيد ميلادى الثلاثين اصابونى باكتئاب شديد بعد ادراكى ان عشر سنين مرت منذ سماعى تلك الاغنية للمرة الاولى و مازلت وحيدا تماما

اتذكر عندما دخلت الفيلم الرائع بطولة هيو جرانت و جوليا روبرتس وحيدا يوم الفالنتين فى فبراير 2000 و كنت يومها اقول لنفسى لا تقلق فالعام القادم ستكون قد وجدت الانسان اللذى يستحقك تماما كم اتذكر عيد ميلادى العشرين و انا اداعب نفسى بان عقد التغيير قد حان و انى عندما سابلغ الثلاثين ساكون فى حال افضل

الواقع ان الفالنتين التالى و التالى لم يحملا اى جديد حتى اليوم و ها انا اليوم استعد لدخول عقدى الرابع من العمر دون تغيير

جملة الاشياء الغامضة امامى تزداد يوما بعد يوم فلم اصبح قادرا على معرفة الاجابة الصحيحة فهل انا شخص لا يمكن ان يحبة احد؟ام انة الحب اصلا لم يعد موجود فى حياتنا؟ام ان الوقت المناسب لم يحن بعد و غدا سيبتسم القدر؟او ربما المشكلة فى الاخريات الاتى لا يلاحظننى اصلا او لهم حسابات اخرى فى اختيار الحب و من يحبونة(وهل هناك اختيار فى الحب اصلا؟؟)

ادرك ان الفرصة تزداد صعوبة يوما بعد يوم و ادرك ان على ان احفر مقبرة لحلمى هذا اوارية فيها التراب بجوار اشقائة من الاحلام اللى اجبرت على ان اتركها و انا ادعى التنازل او الاستغناء او ان المصلحة فى غيرة فهل ذلك الحلم افضل او اهم من الباقى اللذى ادعيت انى لا اريدة لمجرد عجزى عن تحقيقة
ادرك كل ذلك كما ادرك تماما ان الخطوة القادمة ستكون ما رفضتة و استمت فى رفضة طوال السنين الماضية و وقتها ساتظاهر بالسعادة و سامثل الفرحة و الرضا مع انى وقتها ساكون مخادع مركب اخدع نفسى و الاخر و كل من حولى و لكن ماذا فى يدى اصلا كى اغيرة و هل يمكننا ان نشترى ما نريدة حتى لو كان لا يقدر بثمن او لا نملك ثمنة او حتى لا نعرف لة ثمنا او مكانا يباع فية

ربما تكون السطور السابقة من اسخف ما يمكن ان اكون كتبتة فى يوم من الايام و لكنى احسست انى لو نمت دون ان اكتبها ربما تزداد تعاستى