مرة تانية تملكتنى رغبة الكتابة على غير انتظار كما هيا العادة رغم انى ظننت ان قرب انتقالى لوظيفة جديدة هيكون كفيل انى يهدى شجون الدائمة و يخمد صراع عقلى معايا اللى بيستمر طول الوقت
طبعا دماء الضحية السابقة لم تشفى جلادى الحنون و استمرار جلدة ليا مبقاش خبر او سبب جديد للاكتئاب كمان تركى للشغل اللى اخد منى الست سنين اللى فاتت من حياتى كان شىء انا اللى سعيت لية و قررت اعملة قبل ما هما اللى يعملوة
اقتراب وصول الضحية الجديدة بالتاكيد مكانش هو السبب ولا موت الكلب مارلى فى الفيلم اللى شفتة يوم الجمعة و اتاثرت بمدى ارتباط العيلة بية طبعا مكانش جواز حمادة احد اصدقاء الطفولة هو السبب مع معرفتى الكاملة ان اللى بيتجوز شبة بيختفى من حياة اصحابة استمرار اختفاء هبة صديقتى العزيزة جدا عليا مكانش هو السبب لانة مستمر دون اسباب من ستة شهور و خناقتى مع مروة انتيمتى و صديقتى المقربة برضة كان شىء عادى لانى كنت اظن انى اتعودت على الخناقات دى
المشكلة كانت فى العنوان و احساسى انى فعلا وصلت لية و انى باخد قرارات شاب يحتضر
اما عن الشباب فرغم ان شهرين قبل عيد ميلادى التلاتين لا تعنى انى تخطيت مرحلة الشباب لكن فكرة وصولى للثلاثين اصلا فكرة صادمة جدا و كأنها جت فجاءة بالاضافة لصدمتى فى كم الشعر الابيض اللى بدىء يملى راسى
زمان كنت دايما بصبر نفسى انى صغير و العمر فية متسع لتحقيق الاحلام و ان حياتى هتكون زى ما انا عاوز فى يوم من الايام لكن مجرد فكرة وصولى للثلاثين مع وجود عشرات الحاجات اللى عاوز اغيرها فى حياتى و مش عارف فكرة صعب دون شك
نيجى للقرارات فانا للاسف عمرى ما عرفت معنى للكلمة دى او بمعنى تانى عمرى ما كنت الانسان اللى بيقدر يحدد هو عاوز اية او اية اللى ممكن يسعدة و بعدين يحارب لتحقيقة مهما كانت الخسائر
بالعكس طول عمرى كنت بدور على القرارات الاسهل و الاسلم و اللى تجنبنى المشاكل و تحوز موافقة المحيطين مقابل انى اسمع كلمة" يا سلام الواد دة عاقل و عمرة ما تعب حد من اللى حوالية"
الاسبوع اللى فات كنت بتفرج على فيلم لطيف جدا مع انة ماخدش حقة من النجاح الاعلامى و الجماهيرى هو( لعبة الحب) و استوقفتنى جملة فى الحوار بتقولها هند صبرى لبشرى و حسيت ان الجملة دى اتكتبت فى الحوار علشانى و ان اللى كاتبها عارفنى"حاولى ولو لمرة واحدة فى حياتك تاخدى قرارات علشان انتى عاوزها مش علشان اللى حواليك عاوزينها"
وفى الاخر لماذا انا احتضر ؟يقينى ان الايام الجاية لن تكون ابدا زى الايام اللى فاتت من حياتى و ان حياتى القديمة اللتى احببتها و كرهتها و استمتعت بها و مللت منها و امتلئت اياما بالناس و خلت اياما من اى مخلوق تلفظ انفاسها الاخيرة و ان ما انا مقدم علية (حتى لو التمست العذر لنفسى انى مجبر و انى غير قادر على المقاومة اكتر من كدة ) هيغير حياتى و هيجعلنى مجرد جسم بياكل و يشرب و يتحرك لكن بالتاكيد هيقتل روحى تماما و ان اللى فات مهما كان راى فية هيكون اشبة بسندويتش فاهيتا بالنسبة لطفل من العشوائيات لو قارنتة باللى جاى
الأحد، 22 مارس 2009
الخميس، 5 مارس 2009
لقد اذيت شخص بريئا
مقدرش اقول انى اتفاجئت من النهاية فطبعا كل الخطوات و النتائج كانت متوقعة من اللحظة الاولى و مع ذلك اخترت انى اسير فى نفس الطريق بلا وعى
البداية كانت كالعادة كلام الام المعتاد عن العمر اللى بيجرى نحية التلاتين و الفرص اللى بتقل و الحفيد اللى نفسها تشيلة قبل ما تموت و ازاى ان حياتى هتضيع و تنهار لو لا قدر الله وافاها الاجل و ازاى هاعيش لوحدى و الكلام الفاضى دة كلة
طبعا كان مفهوم الكلام دة مدخل لاية و سريعا تم طرح اسم الضحية الجديدة بنت زميلة لها فى الشغل
عدينا بالمراحل المعتادة فى الموقف دة بدءا من مرحلة الصمم(كأنى مش سامع حاجة) مرورا بمرحلة التطنيش(عدم الرد) و بعدين مرحلة الهروب(محاولة قضاء كل اليوم برة و النوم و الصحيان فى عكس اوقات النوم الطبيعية) ثم مرحلة التحجج(انا مشغول و ورايا مليون حاجة) و نهاية بمرحلة الخضوع(طبعا لما حد كل ما يشوف خلقتك يصبحك و يمسيك بنفس الكلام بتزهق و تستسلم)
انا طبعا مش محتاج اقول المقابلة مشيت ازاى لان مفهوم طبعا البنت اللى فى سنة 2009 بتتجوز بالطريقة دى بتبقى شخصيتها و اهتمامتها و اسلوب حياتها كلة عامل ازاى و طبعا معروف حياتى اللى بحب اعيشها باسلوب فوضوى بوهيمى تماما بالاضافة لخوفى العام من الجواز و رفضى لكل التزاماتة الاجتماعية و المادية و الحسية لكن مقدرش اقول ان ليها ذنب فى كدة فهيا بنت متحفظة تماما كما يتمنى كتير من الشباب و تقريبا لا اصدقاء لها او صديقة واحدة على الاقل و كانت طبعا طالبة مجتهدة جدا و انهت دراستها فى كليتها الصعبة بتقدير عام امتياز و كل دى مواصفات ممكن تكون ممتازة لكن اكيد لحد غيرى
نيجى بقى للفصل الاخير من الدراما اللى كان قمتة النهاردة
الواحد طبعا و منعا لاى احراج بيستدعى كل جينات اللطف اللى عندة خلال المقابلة و بيفتح مواضيع و بيرغى و هو مبتسم الابتسامة المجاملة اياها و بيمشى و هو بياكد انة سعيد بالتعرف بشخصية محترمة زيها و بس
اول كلمة لما الام شافت وشى ههة اية الاخبار و طبعا الاجابة المعتادة مش عارف
بيمر اليوم او الاتنين اللى بعد كدة بمحاولات كر و فر و هروب تانى منعا للاجابة المدمرة لاحلام الام و اللى غالبا بتنتهى بزيارة فى الفجر للدكتور او لطوارىء المستشفى القريب
لكن محاولات الهروب مش بتطول و بيبقى الواحد محتاج يرد و كان الرد او الحجة الجديدة جاهزة انى فعلا بقضى اخر شهر ليا فى الشغل القديم و لسة مش هابقى عارف ظروف الشغل الجديد و دة مش وقت جواز و كدة و طبعا الرد الاليم بيتنقل لعيلة البنت الغلبانة اللى على مدار اسبوع كامل حلمت ان دنيتها الضيقة الخالية من اى حاجة هتوسع فجاءة و ان فارس الاحلام جالها بعد طول انتظار
طول الليل قعدت اتخيل واقع الخبر على البنت و مشاعرها عاملة ازاى و ساءنى جدا انى مرة تانية و بشكل متعمد لا دخل لى فية تسببت فى جرح انسان برىء و ايذائة مع انة مالوش ذنب
و لكن
برضة بالتاكيد ماليش ذنب
البداية كانت كالعادة كلام الام المعتاد عن العمر اللى بيجرى نحية التلاتين و الفرص اللى بتقل و الحفيد اللى نفسها تشيلة قبل ما تموت و ازاى ان حياتى هتضيع و تنهار لو لا قدر الله وافاها الاجل و ازاى هاعيش لوحدى و الكلام الفاضى دة كلة
طبعا كان مفهوم الكلام دة مدخل لاية و سريعا تم طرح اسم الضحية الجديدة بنت زميلة لها فى الشغل
عدينا بالمراحل المعتادة فى الموقف دة بدءا من مرحلة الصمم(كأنى مش سامع حاجة) مرورا بمرحلة التطنيش(عدم الرد) و بعدين مرحلة الهروب(محاولة قضاء كل اليوم برة و النوم و الصحيان فى عكس اوقات النوم الطبيعية) ثم مرحلة التحجج(انا مشغول و ورايا مليون حاجة) و نهاية بمرحلة الخضوع(طبعا لما حد كل ما يشوف خلقتك يصبحك و يمسيك بنفس الكلام بتزهق و تستسلم)
انا طبعا مش محتاج اقول المقابلة مشيت ازاى لان مفهوم طبعا البنت اللى فى سنة 2009 بتتجوز بالطريقة دى بتبقى شخصيتها و اهتمامتها و اسلوب حياتها كلة عامل ازاى و طبعا معروف حياتى اللى بحب اعيشها باسلوب فوضوى بوهيمى تماما بالاضافة لخوفى العام من الجواز و رفضى لكل التزاماتة الاجتماعية و المادية و الحسية لكن مقدرش اقول ان ليها ذنب فى كدة فهيا بنت متحفظة تماما كما يتمنى كتير من الشباب و تقريبا لا اصدقاء لها او صديقة واحدة على الاقل و كانت طبعا طالبة مجتهدة جدا و انهت دراستها فى كليتها الصعبة بتقدير عام امتياز و كل دى مواصفات ممكن تكون ممتازة لكن اكيد لحد غيرى
نيجى بقى للفصل الاخير من الدراما اللى كان قمتة النهاردة
الواحد طبعا و منعا لاى احراج بيستدعى كل جينات اللطف اللى عندة خلال المقابلة و بيفتح مواضيع و بيرغى و هو مبتسم الابتسامة المجاملة اياها و بيمشى و هو بياكد انة سعيد بالتعرف بشخصية محترمة زيها و بس
اول كلمة لما الام شافت وشى ههة اية الاخبار و طبعا الاجابة المعتادة مش عارف
بيمر اليوم او الاتنين اللى بعد كدة بمحاولات كر و فر و هروب تانى منعا للاجابة المدمرة لاحلام الام و اللى غالبا بتنتهى بزيارة فى الفجر للدكتور او لطوارىء المستشفى القريب
لكن محاولات الهروب مش بتطول و بيبقى الواحد محتاج يرد و كان الرد او الحجة الجديدة جاهزة انى فعلا بقضى اخر شهر ليا فى الشغل القديم و لسة مش هابقى عارف ظروف الشغل الجديد و دة مش وقت جواز و كدة و طبعا الرد الاليم بيتنقل لعيلة البنت الغلبانة اللى على مدار اسبوع كامل حلمت ان دنيتها الضيقة الخالية من اى حاجة هتوسع فجاءة و ان فارس الاحلام جالها بعد طول انتظار
طول الليل قعدت اتخيل واقع الخبر على البنت و مشاعرها عاملة ازاى و ساءنى جدا انى مرة تانية و بشكل متعمد لا دخل لى فية تسببت فى جرح انسان برىء و ايذائة مع انة مالوش ذنب
و لكن
برضة بالتاكيد ماليش ذنب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)