مقدرش اقول انى اتفاجئت من النهاية فطبعا كل الخطوات و النتائج كانت متوقعة من اللحظة الاولى و مع ذلك اخترت انى اسير فى نفس الطريق بلا وعى
البداية كانت كالعادة كلام الام المعتاد عن العمر اللى بيجرى نحية التلاتين و الفرص اللى بتقل و الحفيد اللى نفسها تشيلة قبل ما تموت و ازاى ان حياتى هتضيع و تنهار لو لا قدر الله وافاها الاجل و ازاى هاعيش لوحدى و الكلام الفاضى دة كلة
طبعا كان مفهوم الكلام دة مدخل لاية و سريعا تم طرح اسم الضحية الجديدة بنت زميلة لها فى الشغل
عدينا بالمراحل المعتادة فى الموقف دة بدءا من مرحلة الصمم(كأنى مش سامع حاجة) مرورا بمرحلة التطنيش(عدم الرد) و بعدين مرحلة الهروب(محاولة قضاء كل اليوم برة و النوم و الصحيان فى عكس اوقات النوم الطبيعية) ثم مرحلة التحجج(انا مشغول و ورايا مليون حاجة) و نهاية بمرحلة الخضوع(طبعا لما حد كل ما يشوف خلقتك يصبحك و يمسيك بنفس الكلام بتزهق و تستسلم)
انا طبعا مش محتاج اقول المقابلة مشيت ازاى لان مفهوم طبعا البنت اللى فى سنة 2009 بتتجوز بالطريقة دى بتبقى شخصيتها و اهتمامتها و اسلوب حياتها كلة عامل ازاى و طبعا معروف حياتى اللى بحب اعيشها باسلوب فوضوى بوهيمى تماما بالاضافة لخوفى العام من الجواز و رفضى لكل التزاماتة الاجتماعية و المادية و الحسية لكن مقدرش اقول ان ليها ذنب فى كدة فهيا بنت متحفظة تماما كما يتمنى كتير من الشباب و تقريبا لا اصدقاء لها او صديقة واحدة على الاقل و كانت طبعا طالبة مجتهدة جدا و انهت دراستها فى كليتها الصعبة بتقدير عام امتياز و كل دى مواصفات ممكن تكون ممتازة لكن اكيد لحد غيرى
نيجى بقى للفصل الاخير من الدراما اللى كان قمتة النهاردة
الواحد طبعا و منعا لاى احراج بيستدعى كل جينات اللطف اللى عندة خلال المقابلة و بيفتح مواضيع و بيرغى و هو مبتسم الابتسامة المجاملة اياها و بيمشى و هو بياكد انة سعيد بالتعرف بشخصية محترمة زيها و بس
اول كلمة لما الام شافت وشى ههة اية الاخبار و طبعا الاجابة المعتادة مش عارف
بيمر اليوم او الاتنين اللى بعد كدة بمحاولات كر و فر و هروب تانى منعا للاجابة المدمرة لاحلام الام و اللى غالبا بتنتهى بزيارة فى الفجر للدكتور او لطوارىء المستشفى القريب
لكن محاولات الهروب مش بتطول و بيبقى الواحد محتاج يرد و كان الرد او الحجة الجديدة جاهزة انى فعلا بقضى اخر شهر ليا فى الشغل القديم و لسة مش هابقى عارف ظروف الشغل الجديد و دة مش وقت جواز و كدة و طبعا الرد الاليم بيتنقل لعيلة البنت الغلبانة اللى على مدار اسبوع كامل حلمت ان دنيتها الضيقة الخالية من اى حاجة هتوسع فجاءة و ان فارس الاحلام جالها بعد طول انتظار
طول الليل قعدت اتخيل واقع الخبر على البنت و مشاعرها عاملة ازاى و ساءنى جدا انى مرة تانية و بشكل متعمد لا دخل لى فية تسببت فى جرح انسان برىء و ايذائة مع انة مالوش ذنب
و لكن
برضة بالتاكيد ماليش ذنب
الخميس، 5 مارس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
بجد يا سامح انت من اكتر الناس الي احترت في تفكيرهم في حياتي بس بجد ليه فتش جواك واوصل للسبب اكيد هتلاقي حل يريحك ويريح كل الناس الي بيحبوك واهمهم والدتك اتمني تسمع كلامي المرادي
كلامك كان ممكن يبقى سرد لموقف في فترة في حياتك , لكن اخر جملة دي مش ظريفة خالص
لأن طالما دي المرة الثانية وانت ماعندكش النية فعلا , يبقى القوة اللي قدرت تأذي بيها البنت , كنت اتعاملت بيها مع مامتكو وكنت وضحت موقفك بكل صرامة ووضوح وقوة, ويكون سببك انك مش هتحب تأذي واحد او تعلق واحدة مالهاش ذنب او مافيش بينها وبينك اي حاجة
دي وجهة نظري المتواضعة, وان كان سردك في النص دا والنص اللي قبله خفيف وسهل في القراءة
إرسال تعليق