الأحد، 22 مارس 2009

قرارات شاب يحتضر

مرة تانية تملكتنى رغبة الكتابة على غير انتظار كما هيا العادة رغم انى ظننت ان قرب انتقالى لوظيفة جديدة هيكون كفيل انى يهدى شجون الدائمة و يخمد صراع عقلى معايا اللى بيستمر طول الوقت

طبعا دماء الضحية السابقة لم تشفى جلادى الحنون و استمرار جلدة ليا مبقاش خبر او سبب جديد للاكتئاب كمان تركى للشغل اللى اخد منى الست سنين اللى فاتت من حياتى كان شىء انا اللى سعيت لية و قررت اعملة قبل ما هما اللى يعملوة

اقتراب وصول الضحية الجديدة بالتاكيد مكانش هو السبب ولا موت الكلب مارلى فى الفيلم اللى شفتة يوم الجمعة و اتاثرت بمدى ارتباط العيلة بية طبعا مكانش جواز حمادة احد اصدقاء الطفولة هو السبب مع معرفتى الكاملة ان اللى بيتجوز شبة بيختفى من حياة اصحابة استمرار اختفاء هبة صديقتى العزيزة جدا عليا مكانش هو السبب لانة مستمر دون اسباب من ستة شهور و خناقتى مع مروة انتيمتى و صديقتى المقربة برضة كان شىء عادى لانى كنت اظن انى اتعودت على الخناقات دى

المشكلة كانت فى العنوان و احساسى انى فعلا وصلت لية و انى باخد قرارات شاب يحتضر

اما عن الشباب فرغم ان شهرين قبل عيد ميلادى التلاتين لا تعنى انى تخطيت مرحلة الشباب لكن فكرة وصولى للثلاثين اصلا فكرة صادمة جدا و كأنها جت فجاءة بالاضافة لصدمتى فى كم الشعر الابيض اللى بدىء يملى راسى
زمان كنت دايما بصبر نفسى انى صغير و العمر فية متسع لتحقيق الاحلام و ان حياتى هتكون زى ما انا عاوز فى يوم من الايام لكن مجرد فكرة وصولى للثلاثين مع وجود عشرات الحاجات اللى عاوز اغيرها فى حياتى و مش عارف فكرة صعب دون شك

نيجى للقرارات فانا للاسف عمرى ما عرفت معنى للكلمة دى او بمعنى تانى عمرى ما كنت الانسان اللى بيقدر يحدد هو عاوز اية او اية اللى ممكن يسعدة و بعدين يحارب لتحقيقة مهما كانت الخسائر
بالعكس طول عمرى كنت بدور على القرارات الاسهل و الاسلم و اللى تجنبنى المشاكل و تحوز موافقة المحيطين مقابل انى اسمع كلمة" يا سلام الواد دة عاقل و عمرة ما تعب حد من اللى حوالية"
الاسبوع اللى فات كنت بتفرج على فيلم لطيف جدا مع انة ماخدش حقة من النجاح الاعلامى و الجماهيرى هو( لعبة الحب) و استوقفتنى جملة فى الحوار بتقولها هند صبرى لبشرى و حسيت ان الجملة دى اتكتبت فى الحوار علشانى و ان اللى كاتبها عارفنى"حاولى ولو لمرة واحدة فى حياتك تاخدى قرارات علشان انتى عاوزها مش علشان اللى حواليك عاوزينها"

وفى الاخر لماذا انا احتضر ؟يقينى ان الايام الجاية لن تكون ابدا زى الايام اللى فاتت من حياتى و ان حياتى القديمة اللتى احببتها و كرهتها و استمتعت بها و مللت منها و امتلئت اياما بالناس و خلت اياما من اى مخلوق تلفظ انفاسها الاخيرة و ان ما انا مقدم علية (حتى لو التمست العذر لنفسى انى مجبر و انى غير قادر على المقاومة اكتر من كدة ) هيغير حياتى و هيجعلنى مجرد جسم بياكل و يشرب و يتحرك لكن بالتاكيد هيقتل روحى تماما و ان اللى فات مهما كان راى فية هيكون اشبة بسندويتش فاهيتا بالنسبة لطفل من العشوائيات لو قارنتة باللى جاى

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

عارف
انت لو متت وانت عندك 80 سنة , هتحس اد ايه انت كنت غبي جدا وانت بتكتب البوست اللي فات دا

sameh eshra يقول...

ياريت تشرحيلى بشكل اكثر تفصيل اية اوجة الغباء فى اللى مكتوب لانى بجد مش فاهم قصدك

غير معرف يقول...

اللي مكتوب مش غباء, لكن هيبقى غباء لو استمريت في السلبية والتفكير تجاه واقعك بالطريقة دي, لأن بمنتهى البساطة ممكن يكون اللي عدى اقل بكثييير من اللي جاي, ساعتها هتعرف ان مرور 30 سنة كان لا شيء سوى بداية لحياة جديدة, مش انتهاء لحياة جميلة خلصت