السبت، 20 يونيو 2009

موعد فتاتى

الساعة الثامنة تماما,وصلت الى باسكوتشى ذلك المكان العبقرى اللى اكتشفتة مؤخرا مبكرا عن موعدى باكثر من نص ساعة
دخلت الى الكافية و بدات فى ممارسة طقوسى المعتادة نظرة شاملة للكافية و اختيار الطاولة اللى هجلس عندها بحيث تكون كاشفة المكان بالكامل ثم اختيار اكثر كرسى يكون مواجهة لقلب المكان بحيث انى الاحظ دخول اى بنت جميلة و طبعا يكون هناك مكان مخرج كهربائى(فيشة) قريب لزوم تشغيل الاب توب
تبقى على موعد فتاتى حوالى ربع ساعة و كنت متأكد انها هتظهر فى موعدها و يمكن قبلة انشغلت بالاب توب و بمراجعة الايميلات
لدرجة انى لم احس بها و هيا تدخل المكان و تقترب منى بل و تسحب كرسيها ذا المسندين الوثيرين لتجلس علية دون ان احس باقترابها او ربما احسست بة و تعمد الاوعى ان يتجاهلها.فكرت و انا اتأمل وجة فتاتى الرقيق بعينيها العسليتين الواسعتين و شعرها الاسود الطويل اللى بتفضل ان تتركة منسدل على احد جانبى وجهها الابيض البشرة و فمها الصغير المرسوم بدقة انى فعلا لا اتعامل معها بما تستحقة
.فتاتى اللى انا متأكد من انها ترحب بمحاربة العالم من اجلى و امضت طوال الفترة الماضية فى تحمل كل عيوبى و عصبيتى و مللى و ضجرى الزائد عن الحدفتاتى اللى بتتفانى فى اسعادى و كم من مرة المح نظرة الحزن الشديد فى عينيها عندما تهاجمنى احد موجات زوغان العين و تراقبنى و انا براقب فتاة اخرى دون اى مراعاة لوجودها معى,فتاتى اللى بتجهد نفسها لحفظ كل ما يسعدنى لتفعلة و كل ما يضايقنى لتبتعد عنة فتعرف الالوان اللى بحبها لترتديها و انواع و الوان المكياج اللى بحبها لتتجمل بها مع انها غير محتاجة اصلا لذلك النوع من الجمال الصناعى
فتاتى اللى بتجتهد فى تغيير نفسها دائما كى ترضينى و تحلم بيوم اكون ملكا لها وحدها دون ان تبدى اى اعتراض ولو صغير على علاقاتى المتشعبة و على صداقاتى اللى كنت متأكد انها تجلدها لكن فى صمتفتاتى اللى بتتحمل مزاجى المتقلب و عدم تقبلى لاى قيود و ضيقى الدائم من اى اسئلة حتى و ان كان دافعها الاوحد ان تطمئن على و عدم ردى احيانا على اتصالاتها دون وجود اى سببكنت اعرف ان موعدنا اليوم سيكون مختلف كنت متوقع انها قادمة لتخبرنى بصراحة انها تريد الابتعاد او على اقل تقدير لتثور و تغضب و تتهم و تهاجم فقد راتنى تلك المرة بعينهاكانت طوال الوقت تعرف انى ارى غيرها و ارافق غيرها و لكنها لم تكن ترانى و كانت تأمل دوما فى تغييرى و لكن اخيرا و بالصدفة البحتة راتنى و بالتأكيد ذلك ذبح كرامتها للمرة الاخيرة كم من مرة كانت تستجدى نظرة حب و انا ابخل عليها كم من مرة كانت تتمنى عن تشابك اصابع او كلمة هامسة فلا تجدها كم من مرة كانت تتوق ليد تربت على كتفها و لا تجد سوى السخرية فماذا سيكون موقفها عندما ترانى افعل كل ذلك مع غيرها الاقل منها فى كل شىء كم و كم وكم .......
."حضرتك تحب تعمل اوردر دلوقتى ولا مستنى حد"اخرجتنى تلك الجملة من افكارى لاجد ذلك الشاب المبتسم المسئول عن الطلبات يسالنى فرديت علية و انا فى حالة اضجار واضح"هو انا مستنى حد بس ياريت المنيو علشان انا اول مرة اجى و مش عارف اية الحاجات الكويسة"ارتبك الشاب فجاءة و قدم لى المنيو بسرعة و لم افهم سر ارتباكة الا بعد ثوانى عندما قال لى"حضرتك بقالك اسبوعين بتنورنا كل يوم بس بتبقى مشغول جدا و بتيجى تقعد لوحدك تشتغل"

ليست هناك تعليقات: