من هو المتوحد؟
هو الشخص اللذى يجبر على ان يعيش حياتة وحيدا مسجونا داخل نفسة و مع الوقت يجد اما مجبرا او باختيارة سعادتة داخل تلك الوحدة و مع الوقت اما مستسلما او متكيفا يستمتع بوحدتة ولا يحس انة ينقصة شيئا ما او يغيب عنة ما يكمل استمتاعة.
لماذا يلجأ البعض للتوحد؟
عدم القدرة على التواصل مع من حولك اما بسبب اختلاف الميول و الاهتمامات و اما بسبب عدم اهتمام الاخرين بك و اهمالهم لك.
كيف يقضى المتوحد وقتة؟
الشخص المتوحد يقضى معظم وقتة وحيدا ولابد ان يعرف كيف يقضى وقتة دون ان يحس بحزن او ملل(كما اتفقنا ان المتوحد بعد فترة يجد سعادتة فى كونة وحيدا) فالمتوحد لابد ان يكون عاشقا للقراءة و لا مانع لدية من قضاء اوقات طويلة يقرا بمفردة كما ان المتوحد فى الغالب يكون محب للموسيقى و السينما لانهم من النشاطات التى يستطيع المتوحد ان يمارسها وحيدا دون ان يشعر بملل كما ان فى العادة ما يكون الشخص المتوحد مدمن للانترنت و يقضى اوقات طويلة من يومة على صفحات المواقع المختلفة
المتوحد ينفق اغلب اموالة اما على شراء الكتب او دخول الافلام وحيدا .
اجهزة يحرص المتوحد على اقتنائها؟
جهازين مهمين جدا لا يستطيع اى متوحد ان يحيا بدونهم هما جهازى الاب توب و الاى بود.الاب توب يتيح لة الدخول على الانترنت اللتى يقضى اغلب يومة معها من اى مكان يتواجد فية(ليس معنى انة متوحد ان يحبس نفسة فى بيتهم طول اليوم فلازم يخرج و يشوف الدنيا برضة و اغلب الاماكن دلوقتى بيكون فيها انترنت),و الاى بود يساعدة على ان يستمع طول الوقت للموسيقى اللى بيحبها حتى فى اكثر الاماكن زحاما و ضوضاء( غالبا ما يكون ذوق المتوحد فى الموسيقى يختلف كثيرا عن الموسيقى الرائجة فلا يخجل من اختياراتة).
المتوحد و الحب و الجنس الاخر؟
الشخصية المتوحدة رغم انها غالبا تتمتع بثقافة واسعة و يكون لها معارف فى مختلف مجالات الحياة الا ان الجنس الاخر لا يجدة شخصا جذابا او لقطة.كثرة الوقت اللى بيقضية المتوحد بمفردة بيأثر على قدراتة فى التواصل مع الاخرين كما كونة خجول غالبا و حساس دائما فهو يتجنب ان تميل مشاعرة لاى شخص لانة على ثقة من صعوبة تقبل الاخر لة فيخشى على مشاعرة من ان تنكسر او قلبة ان ينجرح.
المتوحد و الصداقة؟
رغم ان المتوحد هو شخص يقضى اغلب اوقات حياتة بمفردة زى ما قلنا قبل كدة لكن المتوحد قد يمتلك شبكة معارف واسعة لكنهم يقفون دائما عند كونهم معارف ولا تتطور العلاقة معهم الى اكثر من ذلك(لاحظ ان ليس كل المتوحدين اختاروا توحدهم حبا فية و لكنة قد يكون فرض عليهم) و المتوحد عموما شخصية لا ضير من ان تعرفها فهو يكون حرصة الاساسى على ان لا يكون هما على قلب من يعرفة او يكون حملا على من حولة فصديقك المتوحد لن يطاردك او يجبرك على قضاء الوقت معة اذا لم كنت منشغلا عنة وفى نفس الوقت سيكون هو اول من تلجأ لة عندما تحتاج المساعدة و غالبا المتوحد لا يتأخر فى مساعدة معارفة بكل ما يملك من طرق.
المتوحد و العمل؟
الشخصيات المتوحدة لا تصلح الا فى الاعمال والمهن التى تتطلب الحد الادنى من الاحتكاك بالناس عموما و غالبا ما يمتلكون مهارات ادبية و يستطيعون التعبير عن انفسهم بصورة كتابية اكثر منها لفظية فتجد المتوحد يبرع فى المهن التى تتطلب تعبير بالكتابة اما الكتابة الادبية او الفنية منها و اما المهن التى تتطلب تنظيم عقلى فردى و تحليل معلوماتى كوضع الخطط الادارية و التسويقية و هم غالبا ما يعملون من بيوتهم او من مكاتب مغلقة و يتجنبون التعامل مع الناس بشكل مفرط كما اوضحت
المتوحد و المال؟
غالبا ما يكون المتوحد من مستوى مادى مرتفع او فوق المتوسط و علاقة المتوحد بالمال مهمة جدا فهو شخص كثير الانفاق و غالبا ما يشكل لة الانفاق تعويضا عن وجود الناس فى حياتة و يجد متعتة الكبرى فى شراء كتاب او دخول فيلم او حضور حفلة موسيقية و اغلبها اشياء مكلفة
السبت، 19 ديسمبر 2009
الخميس، 25 يونيو 2009
"البقية فى حياتك" "البقاء للة" "شدحيلك"تمتم بتلك الكلمات التقليدية التى تحمل واقع المجاملة التقليدية اكثر ما تحمل التعاطف او العزاء الحقيقى و هو يسلم بسرعة على صف عائلة صديقة الاقرب اللى وضح عليهم الذهول و الحزن على قريبهم الشاب اللى توفى فجاءة
دخل بسرعة ليلمح قاعة نصف ممتلئة بناس اما جاءوا لمجاملة اقارب صديقة القليلين او زملاء صديقة الراحل فى العمل اللى جاءوا ليعزوا زميلهم السابق و قلة من الشلة القديمة اللى ربما لم يعرف اغلب افرادها بالخبر او ربما عرف البعض و لم يهتم او انشغل بداعى العمل او السفر
"بسم الله الرحمن الرحيم عم يتساءلون عن النبأ العظيم"استمع للمقرىء و هو يتلوا اولى ايات سورة النبأ و فجاءة هاجمة هاجس غريب لماذا اندهش الجميع لوفاة من جاء يعزى فية؟هل لانة مات شابا؟او ليس الموت هو الحقيقة الوحيدة اللى اتفق عليها كل البشر و اتفقوا على انة ليس مرتبطا بصحة او بعمر او باى سوابق او اشارات؟استعاد فى لمح البشر صورة صديقة و مواقفهم سويا و احس وقتها ان موت صديقة فى سن الشباب امرا شديد الطبيعية فصديقة كان يحمل كم من المتناقضات التى يصعب ان تقبل طبيعة الحياة فى كوكبنا وجودة
صديقة اللى كان يقضى نهارة فى وظيفتة الرصينة شديدة الجدية ينفعل على اى خطأ يرتكبة اى من مرؤوسية و يقضى ليلة يقرأ فى مظاهر العصر الملكى فى مصر او يدخل فى مهاترات لا اخر لها على موقع نادية الكروى المفضل مع غيرة من المشجعين المتحمسين
صديقة اللى كان يتسكع احيانا فى قهاوى وسط البلد شديدة البساطة فى مظهرها التى تصل الى حد الفقر اياما و تجدة يتناول عشائة فى مطاعم الخمسة نجوم فى ليالى اخرى
صديقة اللى احيانا تجدة يذوب وسط مجموعة البشر حتى تشعر انة لا يمكنة ان يعيش وحيدا فى اوقات و فجاءة وفى احيانا اخرى تجدة يصنع عالما خاصا بة فى غرفتة يغلقها علية و يرفض ان يتركها بالساعات
صديقة اللى حلم بدخول معهد السينما و رغب فى دخول سياسة و اقتصاد و انتهى بة الحال خريجا لكلية صيدلة
صديقة اللى قضى خمس سنين فى دراسة علمية شديدة الصعوبة انهاها بما يشبة المعجزة و قرر ان يحول مسار حياتة تماما و يغير المجال اللى اختارة لدراساتة العليا فى تناقض رهيب
صديقة الجاد المظهر الخجول اللذى لم يتخيل احد انة يمتلك قلبا رومانسيا يعشق بجنون و يتألم فى صمت
صديقة اللى قضى عمرة يحب و ينتظر ان يجد من يحبة و مات دون ان يجدة
صديقة اللى بحث طويلا عن من يشاركة ضعفة و وحدتة و الامة و هرب طوال الوقت من الارتباط و فضل ان يسجن نفسة فى ذاتية على ان يظلم نفسة بعلاقة فاشلة
صديقة اللى طالما كان وفى لكل من يعرفة و كان يسعى لتلبية نداء كل من يعرفة مهما كانت سطحية علاقتة بة و مهما كان حجم ما يطلبة منة الاخر و الان ها هو يموت وحدة دون ان يجد من يحضر عزائة
صديقة اللى كان يخاف من ربة و يتجنب الحرام فى حياتة بقدر ما استطاع و يفضل ان يظلم(بضم الياء)على ان يظلم(بفتحها) و مع ذلك كان شديد الاهمال فى اداء عباداتة الدينية و ربما يكون يعذب الان على تركة لصلاتة و اهمالة فيها
هل كانت الحياة تحتمل وجود شخص بكل تلك المتناقضات و الغرائب بداخلة؟هل كان من الطبيعى ان يعيش شخص يحمل بداخلة الصفة و عكسها و يستقيم وجودة مؤكد ان كل من صدم فى وفاة صديقة لم يكن يعرفة جيدا او ربما لم يكن يعرفة ابدا لانة لو عرفة لتأكد ان وجود شخص بتلك المواصفات كان شيئا لم تكن تتحملة الحياة المضطربة الغريبة التى نخياها التى تريد من يتعايش معها و صديقة حاول باستماتة ان يفرض اسلوبة الشخصى على حياتة فى محاولة عبثية لتحدى القدر و مقاومتة
"صدق الله العظيم.... الفاااتحة"لكزة احد الاصدقاء النادرين الحاضرين فى كتفة(هااة انت قاعد لامتى العزا خلص)اعاد كرة السلامات و الهمهمات وهو يسلم خارجا و قال لة صديقة وهو مودعا
"البقية فى حياتك الواحد لسة مفاقش من الصدمة" رد علية"لو كنت عرفتة زى كنت عرفت انة ابن موت"ودع الصديقان بعضهما بكلمة واحدة"الله يرحمك يا سامح" ومضى كلا فى طريقة
السبت، 20 يونيو 2009
موعد فتاتى
الساعة الثامنة تماما,وصلت الى باسكوتشى ذلك المكان العبقرى اللى اكتشفتة مؤخرا مبكرا عن موعدى باكثر من نص ساعة
دخلت الى الكافية و بدات فى ممارسة طقوسى المعتادة نظرة شاملة للكافية و اختيار الطاولة اللى هجلس عندها بحيث تكون كاشفة المكان بالكامل ثم اختيار اكثر كرسى يكون مواجهة لقلب المكان بحيث انى الاحظ دخول اى بنت جميلة و طبعا يكون هناك مكان مخرج كهربائى(فيشة) قريب لزوم تشغيل الاب توب
تبقى على موعد فتاتى حوالى ربع ساعة و كنت متأكد انها هتظهر فى موعدها و يمكن قبلة انشغلت بالاب توب و بمراجعة الايميلات
لدرجة انى لم احس بها و هيا تدخل المكان و تقترب منى بل و تسحب كرسيها ذا المسندين الوثيرين لتجلس علية دون ان احس باقترابها او ربما احسست بة و تعمد الاوعى ان يتجاهلها.فكرت و انا اتأمل وجة فتاتى الرقيق بعينيها العسليتين الواسعتين و شعرها الاسود الطويل اللى بتفضل ان تتركة منسدل على احد جانبى وجهها الابيض البشرة و فمها الصغير المرسوم بدقة انى فعلا لا اتعامل معها بما تستحقة
.فتاتى اللى انا متأكد من انها ترحب بمحاربة العالم من اجلى و امضت طوال الفترة الماضية فى تحمل كل عيوبى و عصبيتى و مللى و ضجرى الزائد عن الحدفتاتى اللى بتتفانى فى اسعادى و كم من مرة المح نظرة الحزن الشديد فى عينيها عندما تهاجمنى احد موجات زوغان العين و تراقبنى و انا براقب فتاة اخرى دون اى مراعاة لوجودها معى,فتاتى اللى بتجهد نفسها لحفظ كل ما يسعدنى لتفعلة و كل ما يضايقنى لتبتعد عنة فتعرف الالوان اللى بحبها لترتديها و انواع و الوان المكياج اللى بحبها لتتجمل بها مع انها غير محتاجة اصلا لذلك النوع من الجمال الصناعى
فتاتى اللى بتجتهد فى تغيير نفسها دائما كى ترضينى و تحلم بيوم اكون ملكا لها وحدها دون ان تبدى اى اعتراض ولو صغير على علاقاتى المتشعبة و على صداقاتى اللى كنت متأكد انها تجلدها لكن فى صمتفتاتى اللى بتتحمل مزاجى المتقلب و عدم تقبلى لاى قيود و ضيقى الدائم من اى اسئلة حتى و ان كان دافعها الاوحد ان تطمئن على و عدم ردى احيانا على اتصالاتها دون وجود اى سببكنت اعرف ان موعدنا اليوم سيكون مختلف كنت متوقع انها قادمة لتخبرنى بصراحة انها تريد الابتعاد او على اقل تقدير لتثور و تغضب و تتهم و تهاجم فقد راتنى تلك المرة بعينهاكانت طوال الوقت تعرف انى ارى غيرها و ارافق غيرها و لكنها لم تكن ترانى و كانت تأمل دوما فى تغييرى و لكن اخيرا و بالصدفة البحتة راتنى و بالتأكيد ذلك ذبح كرامتها للمرة الاخيرة كم من مرة كانت تستجدى نظرة حب و انا ابخل عليها كم من مرة كانت تتمنى عن تشابك اصابع او كلمة هامسة فلا تجدها كم من مرة كانت تتوق ليد تربت على كتفها و لا تجد سوى السخرية فماذا سيكون موقفها عندما ترانى افعل كل ذلك مع غيرها الاقل منها فى كل شىء كم و كم وكم .......
."حضرتك تحب تعمل اوردر دلوقتى ولا مستنى حد"اخرجتنى تلك الجملة من افكارى لاجد ذلك الشاب المبتسم المسئول عن الطلبات يسالنى فرديت علية و انا فى حالة اضجار واضح"هو انا مستنى حد بس ياريت المنيو علشان انا اول مرة اجى و مش عارف اية الحاجات الكويسة"ارتبك الشاب فجاءة و قدم لى المنيو بسرعة و لم افهم سر ارتباكة الا بعد ثوانى عندما قال لى"حضرتك بقالك اسبوعين بتنورنا كل يوم بس بتبقى مشغول جدا و بتيجى تقعد لوحدك تشتغل"
الجمعة، 8 مايو 2009
وحيييد
الخامسة و الربع صباح السبت ذكرتنى صديقة دون ان تقصد باحد الاغانى اللى عشقتها فى اواخر التسعينات when you say nothing at allمن احد اكثر الافلام الكلاسيكية بالنسبة لى notting hill
تذكرى للاغنية و سماعى لها بالاضافة لاقتراب عيد ميلادى الثلاثين اصابونى باكتئاب شديد بعد ادراكى ان عشر سنين مرت منذ سماعى تلك الاغنية للمرة الاولى و مازلت وحيدا تماما
اتذكر عندما دخلت الفيلم الرائع بطولة هيو جرانت و جوليا روبرتس وحيدا يوم الفالنتين فى فبراير 2000 و كنت يومها اقول لنفسى لا تقلق فالعام القادم ستكون قد وجدت الانسان اللذى يستحقك تماما كم اتذكر عيد ميلادى العشرين و انا اداعب نفسى بان عقد التغيير قد حان و انى عندما سابلغ الثلاثين ساكون فى حال افضل
الواقع ان الفالنتين التالى و التالى لم يحملا اى جديد حتى اليوم و ها انا اليوم استعد لدخول عقدى الرابع من العمر دون تغيير
جملة الاشياء الغامضة امامى تزداد يوما بعد يوم فلم اصبح قادرا على معرفة الاجابة الصحيحة فهل انا شخص لا يمكن ان يحبة احد؟ام انة الحب اصلا لم يعد موجود فى حياتنا؟ام ان الوقت المناسب لم يحن بعد و غدا سيبتسم القدر؟او ربما المشكلة فى الاخريات الاتى لا يلاحظننى اصلا او لهم حسابات اخرى فى اختيار الحب و من يحبونة(وهل هناك اختيار فى الحب اصلا؟؟)
ادرك ان الفرصة تزداد صعوبة يوما بعد يوم و ادرك ان على ان احفر مقبرة لحلمى هذا اوارية فيها التراب بجوار اشقائة من الاحلام اللى اجبرت على ان اتركها و انا ادعى التنازل او الاستغناء او ان المصلحة فى غيرة فهل ذلك الحلم افضل او اهم من الباقى اللذى ادعيت انى لا اريدة لمجرد عجزى عن تحقيقة
ادرك كل ذلك كما ادرك تماما ان الخطوة القادمة ستكون ما رفضتة و استمت فى رفضة طوال السنين الماضية و وقتها ساتظاهر بالسعادة و سامثل الفرحة و الرضا مع انى وقتها ساكون مخادع مركب اخدع نفسى و الاخر و كل من حولى و لكن ماذا فى يدى اصلا كى اغيرة و هل يمكننا ان نشترى ما نريدة حتى لو كان لا يقدر بثمن او لا نملك ثمنة او حتى لا نعرف لة ثمنا او مكانا يباع فية
ربما تكون السطور السابقة من اسخف ما يمكن ان اكون كتبتة فى يوم من الايام و لكنى احسست انى لو نمت دون ان اكتبها ربما تزداد تعاستى
تذكرى للاغنية و سماعى لها بالاضافة لاقتراب عيد ميلادى الثلاثين اصابونى باكتئاب شديد بعد ادراكى ان عشر سنين مرت منذ سماعى تلك الاغنية للمرة الاولى و مازلت وحيدا تماما
اتذكر عندما دخلت الفيلم الرائع بطولة هيو جرانت و جوليا روبرتس وحيدا يوم الفالنتين فى فبراير 2000 و كنت يومها اقول لنفسى لا تقلق فالعام القادم ستكون قد وجدت الانسان اللذى يستحقك تماما كم اتذكر عيد ميلادى العشرين و انا اداعب نفسى بان عقد التغيير قد حان و انى عندما سابلغ الثلاثين ساكون فى حال افضل
الواقع ان الفالنتين التالى و التالى لم يحملا اى جديد حتى اليوم و ها انا اليوم استعد لدخول عقدى الرابع من العمر دون تغيير
جملة الاشياء الغامضة امامى تزداد يوما بعد يوم فلم اصبح قادرا على معرفة الاجابة الصحيحة فهل انا شخص لا يمكن ان يحبة احد؟ام انة الحب اصلا لم يعد موجود فى حياتنا؟ام ان الوقت المناسب لم يحن بعد و غدا سيبتسم القدر؟او ربما المشكلة فى الاخريات الاتى لا يلاحظننى اصلا او لهم حسابات اخرى فى اختيار الحب و من يحبونة(وهل هناك اختيار فى الحب اصلا؟؟)
ادرك ان الفرصة تزداد صعوبة يوما بعد يوم و ادرك ان على ان احفر مقبرة لحلمى هذا اوارية فيها التراب بجوار اشقائة من الاحلام اللى اجبرت على ان اتركها و انا ادعى التنازل او الاستغناء او ان المصلحة فى غيرة فهل ذلك الحلم افضل او اهم من الباقى اللذى ادعيت انى لا اريدة لمجرد عجزى عن تحقيقة
ادرك كل ذلك كما ادرك تماما ان الخطوة القادمة ستكون ما رفضتة و استمت فى رفضة طوال السنين الماضية و وقتها ساتظاهر بالسعادة و سامثل الفرحة و الرضا مع انى وقتها ساكون مخادع مركب اخدع نفسى و الاخر و كل من حولى و لكن ماذا فى يدى اصلا كى اغيرة و هل يمكننا ان نشترى ما نريدة حتى لو كان لا يقدر بثمن او لا نملك ثمنة او حتى لا نعرف لة ثمنا او مكانا يباع فية
ربما تكون السطور السابقة من اسخف ما يمكن ان اكون كتبتة فى يوم من الايام و لكنى احسست انى لو نمت دون ان اكتبها ربما تزداد تعاستى
الأحد، 19 أبريل 2009
ابى
امس فقط مضى احد عشر عاما على رحيلك
لا ادرى هل اغضب منك ام اغضب من نفسى ام انة لا يوجد ما يستحق الغضب من الاساس
لو اردت ان اغضب منك فهل اغضب من ما كنت احسبة قسوة مفرطة تعاملنى بها و جعلتنى اتذمر طويلا و اضيق منك طويلا؟للاسف لم افهم الا بعد فوات الاوان كم كنت تحبنى و لم ادرك كم كنت قلق على مستقبلى و تريد ان تجعلنى اتقدم سريعا فى حياتى و دراستى و كأنك كنت تشعر انك لن تبقى معى طويلا
لو اردت ان اغضب منك فهل اغضب من غيابك السريع القهرى اللذى تركنى اواجة عالمى وحدى و انا لم اتخطى بعد طور الطفولة و جعلنى وحيدا فى اشد الاوقات اللتى احتاج فيها اليك؟و هل رحلت انت بارادتك او باختيارك الان انا متيقن تماما انك كنت تود ان تبقى معى اكبر وقت ممكن و ان لا تتركنى ابدا و لكنها الاقدار التى تكتب مصائرنا قبل حتى ان ناتى للحياة
لو اردت ان اغضب من نفسى فهل اغضب انى اصبحت انسى ذكراك ؟لا ابدا لم انساك فمازلت انت الزائر الدائم لاحلامى اللذى اشكو لة و احكى لة تفاصيل حياتى لدرجة احس احيانا انك لم تفارقنى قط
لو اردت ان اغضب من نفسى فهل اغضب من كثرة المرات التى تشاجرت فيها معاك و تعمدت ان اضايقك و لم استمع لنصائحك التى كانت تاخذ شكل الاوامر؟طفل لم يتخطى السادسة عشر لا يفكر الا فى الخروج و الفسح و يجد والدة طوال الوقت يطالبة بالاجتهاد و التفوق من الطبيعى ان يتمرد علية و من لم يتمرد على اهلة فى ذلك السن
هل اكتفى ان ارجع الامور للنظرة القدرية المستسلمة و ان اقول الاعمار بيد الله و انا اضرب كفا على كف ام اصارح نفسى ان ظروفا اخرى و مشاكل مختلفة هيا من جعلتنى اقرر ان اكتب عنة اليوم
هل خيبة املى الدائمة فى بعض من حولى اللى بتاكد يوميا كم هم عبيد لمصالحهم ولا يربطهم باى انسان الا مدى الاستفادة اللى هيحصلوا عليها من ورا الانسان دة و قد رايت فى يوما واحد مثالين صارخين صباحا لكيفية ان يبيع شخصا ما عشرة دامت خمس سنوات عاديت فية الكثيرين من اجلة و خضت حروب لم يكن لى فيها مصلحة لمجرد ان مصالحة لم تعد معى و مساءا و كيف ينقلب المتجاهل المدى الانشغال دائما لشخصية لطيفة رقيقة تبحث عنك لمجرد المصلحة
هل ذلك الاحباط هو من دفعنى لتذكرك اليوم؟من قال انى نسيتك ولو لحظة فللاسف انت الان تعيش و تحيا معى اضعاف ما كنت فى حياتك
ابى رحمك الله
لا ادرى هل اغضب منك ام اغضب من نفسى ام انة لا يوجد ما يستحق الغضب من الاساس
لو اردت ان اغضب منك فهل اغضب من ما كنت احسبة قسوة مفرطة تعاملنى بها و جعلتنى اتذمر طويلا و اضيق منك طويلا؟للاسف لم افهم الا بعد فوات الاوان كم كنت تحبنى و لم ادرك كم كنت قلق على مستقبلى و تريد ان تجعلنى اتقدم سريعا فى حياتى و دراستى و كأنك كنت تشعر انك لن تبقى معى طويلا
لو اردت ان اغضب منك فهل اغضب من غيابك السريع القهرى اللذى تركنى اواجة عالمى وحدى و انا لم اتخطى بعد طور الطفولة و جعلنى وحيدا فى اشد الاوقات اللتى احتاج فيها اليك؟و هل رحلت انت بارادتك او باختيارك الان انا متيقن تماما انك كنت تود ان تبقى معى اكبر وقت ممكن و ان لا تتركنى ابدا و لكنها الاقدار التى تكتب مصائرنا قبل حتى ان ناتى للحياة
لو اردت ان اغضب من نفسى فهل اغضب انى اصبحت انسى ذكراك ؟لا ابدا لم انساك فمازلت انت الزائر الدائم لاحلامى اللذى اشكو لة و احكى لة تفاصيل حياتى لدرجة احس احيانا انك لم تفارقنى قط
لو اردت ان اغضب من نفسى فهل اغضب من كثرة المرات التى تشاجرت فيها معاك و تعمدت ان اضايقك و لم استمع لنصائحك التى كانت تاخذ شكل الاوامر؟طفل لم يتخطى السادسة عشر لا يفكر الا فى الخروج و الفسح و يجد والدة طوال الوقت يطالبة بالاجتهاد و التفوق من الطبيعى ان يتمرد علية و من لم يتمرد على اهلة فى ذلك السن
هل اكتفى ان ارجع الامور للنظرة القدرية المستسلمة و ان اقول الاعمار بيد الله و انا اضرب كفا على كف ام اصارح نفسى ان ظروفا اخرى و مشاكل مختلفة هيا من جعلتنى اقرر ان اكتب عنة اليوم
هل خيبة املى الدائمة فى بعض من حولى اللى بتاكد يوميا كم هم عبيد لمصالحهم ولا يربطهم باى انسان الا مدى الاستفادة اللى هيحصلوا عليها من ورا الانسان دة و قد رايت فى يوما واحد مثالين صارخين صباحا لكيفية ان يبيع شخصا ما عشرة دامت خمس سنوات عاديت فية الكثيرين من اجلة و خضت حروب لم يكن لى فيها مصلحة لمجرد ان مصالحة لم تعد معى و مساءا و كيف ينقلب المتجاهل المدى الانشغال دائما لشخصية لطيفة رقيقة تبحث عنك لمجرد المصلحة
هل ذلك الاحباط هو من دفعنى لتذكرك اليوم؟من قال انى نسيتك ولو لحظة فللاسف انت الان تعيش و تحيا معى اضعاف ما كنت فى حياتك
ابى رحمك الله
الخميس، 2 أبريل 2009
عمرى اية؟
عمرى اية قبل الليلة دى؟ عمر ضايع عمر فاضى
و اللى عيشتة من حياتى ورقة فاضية و قلم
واللى كانت روحى فيها كدبتنى لية عينيها؟
فجاءة راحت مش لاقيها زى حلم اتهدم
جوة منى كتير معانى و الحياة مكتفانى
انا نفسى اقول و اصرخ بصوت نفسى اتحدى زمانى
احلام كتير متكسرة بين السنين متنطورة
نفسى الاقى فيا نفسى ,نفسى يتحقق كيانى
اما انا فحكايتى قصة بين هروب لهروب و لسة
لسة بحلم يوم بمرسى و مركبة و حضن و صبية
لية الحياة شايفها سد؟مش مهمة لاى حد
نفسى اعيش بس انى اعيش ولا يبقى كتير عليا
جوة منى كتير معانى و الحياة مكتفانى
انا نفسى اقول و اصرخ بصوت نفسى اتحدى زمانى
احلام كتير متكسرة بين السنين متنطورة
نفسى الاقى فيا نفسى ,نفسى يتحقق كيانى
رائعة الشاعر سامح العجمى (عمرى اية) اللتى ظلمها عدم نجاح الفيلم(عجميستا) وكرة الجمهور لبطلية فلم يلتفت الكثيرون لروعة الاغنية اللى على المستوى الشخصى و على كثرة ما سمعت من اغانى من كل العصور و بالعربى و بالانجليزى لم اجد اغنية تعبر عن مشاعرى زى الاغنية دى اللى حسيت كأن سامح العجمى عارفنى و عارفنى كويس و قادر يعبر عن الاحاسيس اللى جوايا و جوة ناس كتير من المتمردين على اسلوب حياتهم بالكلام دة
و اللى عيشتة من حياتى ورقة فاضية و قلم
واللى كانت روحى فيها كدبتنى لية عينيها؟
فجاءة راحت مش لاقيها زى حلم اتهدم
جوة منى كتير معانى و الحياة مكتفانى
انا نفسى اقول و اصرخ بصوت نفسى اتحدى زمانى
احلام كتير متكسرة بين السنين متنطورة
نفسى الاقى فيا نفسى ,نفسى يتحقق كيانى
اما انا فحكايتى قصة بين هروب لهروب و لسة
لسة بحلم يوم بمرسى و مركبة و حضن و صبية
لية الحياة شايفها سد؟مش مهمة لاى حد
نفسى اعيش بس انى اعيش ولا يبقى كتير عليا
جوة منى كتير معانى و الحياة مكتفانى
انا نفسى اقول و اصرخ بصوت نفسى اتحدى زمانى
احلام كتير متكسرة بين السنين متنطورة
نفسى الاقى فيا نفسى ,نفسى يتحقق كيانى
رائعة الشاعر سامح العجمى (عمرى اية) اللتى ظلمها عدم نجاح الفيلم(عجميستا) وكرة الجمهور لبطلية فلم يلتفت الكثيرون لروعة الاغنية اللى على المستوى الشخصى و على كثرة ما سمعت من اغانى من كل العصور و بالعربى و بالانجليزى لم اجد اغنية تعبر عن مشاعرى زى الاغنية دى اللى حسيت كأن سامح العجمى عارفنى و عارفنى كويس و قادر يعبر عن الاحاسيس اللى جوايا و جوة ناس كتير من المتمردين على اسلوب حياتهم بالكلام دة
الأحد، 22 مارس 2009
قرارات شاب يحتضر
مرة تانية تملكتنى رغبة الكتابة على غير انتظار كما هيا العادة رغم انى ظننت ان قرب انتقالى لوظيفة جديدة هيكون كفيل انى يهدى شجون الدائمة و يخمد صراع عقلى معايا اللى بيستمر طول الوقت
طبعا دماء الضحية السابقة لم تشفى جلادى الحنون و استمرار جلدة ليا مبقاش خبر او سبب جديد للاكتئاب كمان تركى للشغل اللى اخد منى الست سنين اللى فاتت من حياتى كان شىء انا اللى سعيت لية و قررت اعملة قبل ما هما اللى يعملوة
اقتراب وصول الضحية الجديدة بالتاكيد مكانش هو السبب ولا موت الكلب مارلى فى الفيلم اللى شفتة يوم الجمعة و اتاثرت بمدى ارتباط العيلة بية طبعا مكانش جواز حمادة احد اصدقاء الطفولة هو السبب مع معرفتى الكاملة ان اللى بيتجوز شبة بيختفى من حياة اصحابة استمرار اختفاء هبة صديقتى العزيزة جدا عليا مكانش هو السبب لانة مستمر دون اسباب من ستة شهور و خناقتى مع مروة انتيمتى و صديقتى المقربة برضة كان شىء عادى لانى كنت اظن انى اتعودت على الخناقات دى
المشكلة كانت فى العنوان و احساسى انى فعلا وصلت لية و انى باخد قرارات شاب يحتضر
اما عن الشباب فرغم ان شهرين قبل عيد ميلادى التلاتين لا تعنى انى تخطيت مرحلة الشباب لكن فكرة وصولى للثلاثين اصلا فكرة صادمة جدا و كأنها جت فجاءة بالاضافة لصدمتى فى كم الشعر الابيض اللى بدىء يملى راسى
زمان كنت دايما بصبر نفسى انى صغير و العمر فية متسع لتحقيق الاحلام و ان حياتى هتكون زى ما انا عاوز فى يوم من الايام لكن مجرد فكرة وصولى للثلاثين مع وجود عشرات الحاجات اللى عاوز اغيرها فى حياتى و مش عارف فكرة صعب دون شك
نيجى للقرارات فانا للاسف عمرى ما عرفت معنى للكلمة دى او بمعنى تانى عمرى ما كنت الانسان اللى بيقدر يحدد هو عاوز اية او اية اللى ممكن يسعدة و بعدين يحارب لتحقيقة مهما كانت الخسائر
بالعكس طول عمرى كنت بدور على القرارات الاسهل و الاسلم و اللى تجنبنى المشاكل و تحوز موافقة المحيطين مقابل انى اسمع كلمة" يا سلام الواد دة عاقل و عمرة ما تعب حد من اللى حوالية"
الاسبوع اللى فات كنت بتفرج على فيلم لطيف جدا مع انة ماخدش حقة من النجاح الاعلامى و الجماهيرى هو( لعبة الحب) و استوقفتنى جملة فى الحوار بتقولها هند صبرى لبشرى و حسيت ان الجملة دى اتكتبت فى الحوار علشانى و ان اللى كاتبها عارفنى"حاولى ولو لمرة واحدة فى حياتك تاخدى قرارات علشان انتى عاوزها مش علشان اللى حواليك عاوزينها"
وفى الاخر لماذا انا احتضر ؟يقينى ان الايام الجاية لن تكون ابدا زى الايام اللى فاتت من حياتى و ان حياتى القديمة اللتى احببتها و كرهتها و استمتعت بها و مللت منها و امتلئت اياما بالناس و خلت اياما من اى مخلوق تلفظ انفاسها الاخيرة و ان ما انا مقدم علية (حتى لو التمست العذر لنفسى انى مجبر و انى غير قادر على المقاومة اكتر من كدة ) هيغير حياتى و هيجعلنى مجرد جسم بياكل و يشرب و يتحرك لكن بالتاكيد هيقتل روحى تماما و ان اللى فات مهما كان راى فية هيكون اشبة بسندويتش فاهيتا بالنسبة لطفل من العشوائيات لو قارنتة باللى جاى
طبعا دماء الضحية السابقة لم تشفى جلادى الحنون و استمرار جلدة ليا مبقاش خبر او سبب جديد للاكتئاب كمان تركى للشغل اللى اخد منى الست سنين اللى فاتت من حياتى كان شىء انا اللى سعيت لية و قررت اعملة قبل ما هما اللى يعملوة
اقتراب وصول الضحية الجديدة بالتاكيد مكانش هو السبب ولا موت الكلب مارلى فى الفيلم اللى شفتة يوم الجمعة و اتاثرت بمدى ارتباط العيلة بية طبعا مكانش جواز حمادة احد اصدقاء الطفولة هو السبب مع معرفتى الكاملة ان اللى بيتجوز شبة بيختفى من حياة اصحابة استمرار اختفاء هبة صديقتى العزيزة جدا عليا مكانش هو السبب لانة مستمر دون اسباب من ستة شهور و خناقتى مع مروة انتيمتى و صديقتى المقربة برضة كان شىء عادى لانى كنت اظن انى اتعودت على الخناقات دى
المشكلة كانت فى العنوان و احساسى انى فعلا وصلت لية و انى باخد قرارات شاب يحتضر
اما عن الشباب فرغم ان شهرين قبل عيد ميلادى التلاتين لا تعنى انى تخطيت مرحلة الشباب لكن فكرة وصولى للثلاثين اصلا فكرة صادمة جدا و كأنها جت فجاءة بالاضافة لصدمتى فى كم الشعر الابيض اللى بدىء يملى راسى
زمان كنت دايما بصبر نفسى انى صغير و العمر فية متسع لتحقيق الاحلام و ان حياتى هتكون زى ما انا عاوز فى يوم من الايام لكن مجرد فكرة وصولى للثلاثين مع وجود عشرات الحاجات اللى عاوز اغيرها فى حياتى و مش عارف فكرة صعب دون شك
نيجى للقرارات فانا للاسف عمرى ما عرفت معنى للكلمة دى او بمعنى تانى عمرى ما كنت الانسان اللى بيقدر يحدد هو عاوز اية او اية اللى ممكن يسعدة و بعدين يحارب لتحقيقة مهما كانت الخسائر
بالعكس طول عمرى كنت بدور على القرارات الاسهل و الاسلم و اللى تجنبنى المشاكل و تحوز موافقة المحيطين مقابل انى اسمع كلمة" يا سلام الواد دة عاقل و عمرة ما تعب حد من اللى حوالية"
الاسبوع اللى فات كنت بتفرج على فيلم لطيف جدا مع انة ماخدش حقة من النجاح الاعلامى و الجماهيرى هو( لعبة الحب) و استوقفتنى جملة فى الحوار بتقولها هند صبرى لبشرى و حسيت ان الجملة دى اتكتبت فى الحوار علشانى و ان اللى كاتبها عارفنى"حاولى ولو لمرة واحدة فى حياتك تاخدى قرارات علشان انتى عاوزها مش علشان اللى حواليك عاوزينها"
وفى الاخر لماذا انا احتضر ؟يقينى ان الايام الجاية لن تكون ابدا زى الايام اللى فاتت من حياتى و ان حياتى القديمة اللتى احببتها و كرهتها و استمتعت بها و مللت منها و امتلئت اياما بالناس و خلت اياما من اى مخلوق تلفظ انفاسها الاخيرة و ان ما انا مقدم علية (حتى لو التمست العذر لنفسى انى مجبر و انى غير قادر على المقاومة اكتر من كدة ) هيغير حياتى و هيجعلنى مجرد جسم بياكل و يشرب و يتحرك لكن بالتاكيد هيقتل روحى تماما و ان اللى فات مهما كان راى فية هيكون اشبة بسندويتش فاهيتا بالنسبة لطفل من العشوائيات لو قارنتة باللى جاى
الخميس، 5 مارس 2009
لقد اذيت شخص بريئا
مقدرش اقول انى اتفاجئت من النهاية فطبعا كل الخطوات و النتائج كانت متوقعة من اللحظة الاولى و مع ذلك اخترت انى اسير فى نفس الطريق بلا وعى
البداية كانت كالعادة كلام الام المعتاد عن العمر اللى بيجرى نحية التلاتين و الفرص اللى بتقل و الحفيد اللى نفسها تشيلة قبل ما تموت و ازاى ان حياتى هتضيع و تنهار لو لا قدر الله وافاها الاجل و ازاى هاعيش لوحدى و الكلام الفاضى دة كلة
طبعا كان مفهوم الكلام دة مدخل لاية و سريعا تم طرح اسم الضحية الجديدة بنت زميلة لها فى الشغل
عدينا بالمراحل المعتادة فى الموقف دة بدءا من مرحلة الصمم(كأنى مش سامع حاجة) مرورا بمرحلة التطنيش(عدم الرد) و بعدين مرحلة الهروب(محاولة قضاء كل اليوم برة و النوم و الصحيان فى عكس اوقات النوم الطبيعية) ثم مرحلة التحجج(انا مشغول و ورايا مليون حاجة) و نهاية بمرحلة الخضوع(طبعا لما حد كل ما يشوف خلقتك يصبحك و يمسيك بنفس الكلام بتزهق و تستسلم)
انا طبعا مش محتاج اقول المقابلة مشيت ازاى لان مفهوم طبعا البنت اللى فى سنة 2009 بتتجوز بالطريقة دى بتبقى شخصيتها و اهتمامتها و اسلوب حياتها كلة عامل ازاى و طبعا معروف حياتى اللى بحب اعيشها باسلوب فوضوى بوهيمى تماما بالاضافة لخوفى العام من الجواز و رفضى لكل التزاماتة الاجتماعية و المادية و الحسية لكن مقدرش اقول ان ليها ذنب فى كدة فهيا بنت متحفظة تماما كما يتمنى كتير من الشباب و تقريبا لا اصدقاء لها او صديقة واحدة على الاقل و كانت طبعا طالبة مجتهدة جدا و انهت دراستها فى كليتها الصعبة بتقدير عام امتياز و كل دى مواصفات ممكن تكون ممتازة لكن اكيد لحد غيرى
نيجى بقى للفصل الاخير من الدراما اللى كان قمتة النهاردة
الواحد طبعا و منعا لاى احراج بيستدعى كل جينات اللطف اللى عندة خلال المقابلة و بيفتح مواضيع و بيرغى و هو مبتسم الابتسامة المجاملة اياها و بيمشى و هو بياكد انة سعيد بالتعرف بشخصية محترمة زيها و بس
اول كلمة لما الام شافت وشى ههة اية الاخبار و طبعا الاجابة المعتادة مش عارف
بيمر اليوم او الاتنين اللى بعد كدة بمحاولات كر و فر و هروب تانى منعا للاجابة المدمرة لاحلام الام و اللى غالبا بتنتهى بزيارة فى الفجر للدكتور او لطوارىء المستشفى القريب
لكن محاولات الهروب مش بتطول و بيبقى الواحد محتاج يرد و كان الرد او الحجة الجديدة جاهزة انى فعلا بقضى اخر شهر ليا فى الشغل القديم و لسة مش هابقى عارف ظروف الشغل الجديد و دة مش وقت جواز و كدة و طبعا الرد الاليم بيتنقل لعيلة البنت الغلبانة اللى على مدار اسبوع كامل حلمت ان دنيتها الضيقة الخالية من اى حاجة هتوسع فجاءة و ان فارس الاحلام جالها بعد طول انتظار
طول الليل قعدت اتخيل واقع الخبر على البنت و مشاعرها عاملة ازاى و ساءنى جدا انى مرة تانية و بشكل متعمد لا دخل لى فية تسببت فى جرح انسان برىء و ايذائة مع انة مالوش ذنب
و لكن
برضة بالتاكيد ماليش ذنب
البداية كانت كالعادة كلام الام المعتاد عن العمر اللى بيجرى نحية التلاتين و الفرص اللى بتقل و الحفيد اللى نفسها تشيلة قبل ما تموت و ازاى ان حياتى هتضيع و تنهار لو لا قدر الله وافاها الاجل و ازاى هاعيش لوحدى و الكلام الفاضى دة كلة
طبعا كان مفهوم الكلام دة مدخل لاية و سريعا تم طرح اسم الضحية الجديدة بنت زميلة لها فى الشغل
عدينا بالمراحل المعتادة فى الموقف دة بدءا من مرحلة الصمم(كأنى مش سامع حاجة) مرورا بمرحلة التطنيش(عدم الرد) و بعدين مرحلة الهروب(محاولة قضاء كل اليوم برة و النوم و الصحيان فى عكس اوقات النوم الطبيعية) ثم مرحلة التحجج(انا مشغول و ورايا مليون حاجة) و نهاية بمرحلة الخضوع(طبعا لما حد كل ما يشوف خلقتك يصبحك و يمسيك بنفس الكلام بتزهق و تستسلم)
انا طبعا مش محتاج اقول المقابلة مشيت ازاى لان مفهوم طبعا البنت اللى فى سنة 2009 بتتجوز بالطريقة دى بتبقى شخصيتها و اهتمامتها و اسلوب حياتها كلة عامل ازاى و طبعا معروف حياتى اللى بحب اعيشها باسلوب فوضوى بوهيمى تماما بالاضافة لخوفى العام من الجواز و رفضى لكل التزاماتة الاجتماعية و المادية و الحسية لكن مقدرش اقول ان ليها ذنب فى كدة فهيا بنت متحفظة تماما كما يتمنى كتير من الشباب و تقريبا لا اصدقاء لها او صديقة واحدة على الاقل و كانت طبعا طالبة مجتهدة جدا و انهت دراستها فى كليتها الصعبة بتقدير عام امتياز و كل دى مواصفات ممكن تكون ممتازة لكن اكيد لحد غيرى
نيجى بقى للفصل الاخير من الدراما اللى كان قمتة النهاردة
الواحد طبعا و منعا لاى احراج بيستدعى كل جينات اللطف اللى عندة خلال المقابلة و بيفتح مواضيع و بيرغى و هو مبتسم الابتسامة المجاملة اياها و بيمشى و هو بياكد انة سعيد بالتعرف بشخصية محترمة زيها و بس
اول كلمة لما الام شافت وشى ههة اية الاخبار و طبعا الاجابة المعتادة مش عارف
بيمر اليوم او الاتنين اللى بعد كدة بمحاولات كر و فر و هروب تانى منعا للاجابة المدمرة لاحلام الام و اللى غالبا بتنتهى بزيارة فى الفجر للدكتور او لطوارىء المستشفى القريب
لكن محاولات الهروب مش بتطول و بيبقى الواحد محتاج يرد و كان الرد او الحجة الجديدة جاهزة انى فعلا بقضى اخر شهر ليا فى الشغل القديم و لسة مش هابقى عارف ظروف الشغل الجديد و دة مش وقت جواز و كدة و طبعا الرد الاليم بيتنقل لعيلة البنت الغلبانة اللى على مدار اسبوع كامل حلمت ان دنيتها الضيقة الخالية من اى حاجة هتوسع فجاءة و ان فارس الاحلام جالها بعد طول انتظار
طول الليل قعدت اتخيل واقع الخبر على البنت و مشاعرها عاملة ازاى و ساءنى جدا انى مرة تانية و بشكل متعمد لا دخل لى فية تسببت فى جرح انسان برىء و ايذائة مع انة مالوش ذنب
و لكن
برضة بالتاكيد ماليش ذنب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)